تم اليوم الاحد، اعتقال قرابة 12 عسكرياً في دولة بنين بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وأمنية، بعد محاولة انقلاب جرت صباحاً في كوتونو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأكدت الحكومة إحباطها.
وأوضح مصدر عسكري عن اعتقال 13 شخصاً في حين أوضح مصدر آخر أن "جميع المعتقلين عسكريون، أحدهم سبق أن سرّح من صفوفنا". وأورد مصدر أمني أن منفذي محاولة الانقلاب هم بين المعتقلين.
محاولة انقلاب فاشلة
قبلها، أعلن وزير الداخلية في بنين، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة أحبطت محاولة الانقلاب التي قام بها مجموعة من الجنود الذين سيطروا على التلفزيون الوطني وأعلنوا من خلاله إقالة الرئيس.
وقال الحسن سيدو في بيانإن القوات المسلحة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أحبطت محاولة انقلاب.
وكان جنود في بنين أعلنوا باكراً صباح اليوم الأحد، عبر التلفزيون العام "إقالة" الرئيس باتريس تالون من مهامه، والاستيلاء على السلطة في الدولة الواقعة في جنوب الصحراء والمطلة على المحيط الأطلسي.
اقرا ايضا:
12 قتيلا إثر إطلاق نار داخل فندق بدولة إفريقية
وأعلن العسكريون الذين عرفوا عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس" أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية".
في المقابل، قال مصدر عسكري مقرب من تالون لفرانس برس "إنها مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون.. الجيش النظامي استعاد السيطرة.. العاصمة كوتونو والبلاد في أمان تام".
كل شيء تحت السيطرة
وأضاف المصدر "كل شيء تحت السيطرة.. الرئيس بأمان ولم ينجحوا في الاستيلاء على منزل رئيس الدولة ومقر رئاسة الجمهورية. إنها مسألة وقت فقط ليعود كل شيء إلى نصابه. عملية التطهير قائمة".
اقرا ايضا:
تركيا تستدعي ممثلي روسيا وأوكرانيا.. ما علاقة هجمات البحر الأسود؟
وأوردت السفارة الفرنسية في بنين عبر "إكس" صباح الأحد أنه "أفيد عن طلقات نارية في معسكر غيزو، على مقربة من مقر رئيس الجمهورية" في كوتونو، داعية الفرنسيين إلى ملازمة منازلهم "من باب الحيطة"، بينما شهد التاريخ السياسي لبنين انقلابات أو محاولات انقلاب عدة.
ويتولى باتريس تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور.
واستبعد أكبر حزب معارض من الانتخابات الرئاسية التي باتت محصورة بين الحزب الحاكم ومرشح معارض يعتبر "معتدلا".
ورغم الإشادة بالتنمية الاقتصادية التي حققتها بنين في عهده، يتعرض باتريس تالون بانتظام لاتهامات من معارضيه بأنه تبنى نهجا استبدادياً في بلد سبق أن تميز بديناميته الديمقراطية.
اقرا ايضا: