يلاحظ العديد من الأشخاص، أنه عندما يستيقظون بشكل طبيعي من النوم، يشعرون بمزيد من اليقظة مقارنة بما إذا أيقظهم المنبه أو شخص آخر، مثل أحد الوالدين.
ويوضح تقرير حديث من "ستادي فايندز"، بأن فهم لماذا يساعدك الاستيقاظ بشكل طبيعي من النوم على الشعور بمزيد من اليقظة، يرتبط بدورات النوم.
أربع مراحل لدورة النوم
وتتكون دورة النوم من أربع مراحل. إحدى هذه المراحل هي REM، والتي ترمز إلى حركات العين السريعة. والمراحل الـ 3 الأخرى تسبق مرحلة REM، وتبدأ بالغفو.
ويلي ذلك مراحل أعمق من النوم، والمرحلتان الثانية والثالثة أعمق من الأولى، ثم بعد حوالي 90 دقيقة من النوم لأول مرة، تدخل المرحلة الـ 4، وهي نوم حركة العين السريعة REM.
في نهاية هذه المرحلة يكون النوم أخف، حيث يحلم الشخص كثيراً. وبعد بضع دقائق، يعود ثانية إلى نوم الـ REM مرة أخرى.
هذه الدورات الخاصة بالنوم تتكرر طوال الليل، حيث يمر معظم الأشخاص بـ 4 إلى 6 دورات من حلقات هذا النوم.
ويوضح التقرير انه من المهم جدا الحصول على قسط كافٍ من النوم، حتى يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من نوم REM والنوم غير REM، أو النوم بحركات العين السريعة مقابل النوم بحركات العين غير السريعة.
نوعية النوم وموجات المخ
ويعرف الباحثون أن الشخص في أي نوع من النوم في مختبر النوم، من خلال موجات المخ وحركات العين والتوتر في عضلاته، مثل الذقن.
ويتم قياس ذلك عن طريق وضع أجهزة استشعار تسمى الأقطاب الكهربائية على فروة الرأس وحول العينين وعلى الذقن.
تلتقط هذه الأقطاب الكهربائية نشاط المخ، الذي يتراوح من موجات منخفضة السعة (ارتفاع الموجة) وسريعة نسبياً، إلى موجات عالية السعة (موجة أطول) وبطيئة نسبياً.
ولكن عندما نكون مستيقظين، يكون ارتفاع الموجات منخفضاً، والموجات سريعة نسبياً. على النقيض من ذلك، أثناء النوم، تصبح الموجات أعلى وأبطأ.
حركة العين السريعة في النوم
وتحتوي المرحلة الـ 3 من نوم حركة العين غير السريعة على أطول وأبطأ موجات بين جميع مراحل النوم.
وخلال مرحلة النوم وحركة العين السريعة، تكون موجات المخ منخفضة السعة وسريعة نسبياً، وحركات العين سريعة أيضاً.
وخلص التقرير إلى أن الناس يحتاجون إلى كل من مرحلتي نوم حركة العين غير السريعة ونوم حركة العين السريعة من أجل دماغ صحي، ويقظة خلال النهار.