أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، بأشد العبارات توسيع الاحتلال الصهيوني العمليات البرية في مدينة غزة، معتبراً أنه "غير مقبول إطلاقاً"، ومطالباً بوضع حد "للمذبحة" بحق المدنيين.
وقال تورك لوسائل إعلام: "العالم كله يصرخ من أجل السلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. الجميع يريدون وضع حد لذلك، وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق".
أوقفوا المذبحة في غزة
وأضاف "من الواضح تماماً أن على هذه المذبحة أن تتوقف"، مضيفاً "نرى جريمة حرب تلو الأخرى تلو الأخرى، وجرائم ضد الإنسانية.سيعود القرار إلى المحكمة لتحديد إذا كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد".
يشار إلى أن لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل، الثلاثاء، بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ بداية الحرب في7 أكتوبر 2023.
ويأتي ذلك بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي العملية "الأساسية" ضمن هجومه للسيطرة على مدينة غزة، ووسع تقدمه براً نحو وسطها، حسب مسؤول عسكري.
وأثار ذلك تنديدات دولية واسعة ومخاوف من تدهور إضافي للوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
26 ألف طفل بحاجة للعلاج بشكل عاجل
بدورها أكدت منظمة اليونيسف أن هناك 26 ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد بشكل عاجل.
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن نحو (26) ألف طفل في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، منهم أكثر من (10) آلاف طفل في مدينة غزة وحدها، في ظل الهجوم البري الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم اليونيسف تيس إنغرام، في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة: "إن التهجير القسري والجماعي للعائلات من مدينة غزة يشكل تهديدًا قاتلًا للفئات الأكثر ضعفًا".
سوء تغذية حاد في غزة
وأضافت إنغرام أن أكثر من طفل من كل ثمانية خضعوا للفحص في أغسطس الماضي عانى من سوء تغذية حاد، وهو أعلى مستوى يسجل على الإطلاق في القطاع.
وأوضحت أن مراكز التغذية في مدينة غزة "أجبرت على الإغلاق هذا الأسبوع؛ بسبب أوامر الإخلاء وتصاعد العمليات العسكرية".
وضع كارثي وغير إنساني
وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أن الوضع "غير إنساني"، مشيرة إلى أن ما يقرب من نصف مليون طفل، يعانون بالفعل من صدمات نتيجة أكثر من (700) يوم من العدوان، يطلب منهم الفرار من جحيم إلى آخر.
وذكرت اليونيسف أن نحو (150) ألف شخص فروا من مدينة غزة إلى جنوب القطاع منذ 14 أغسطس، بينما يواصل السكان التنقل داخل المدينة ومحيطها بحثًا عن مأوى آمن.