حصلت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الرئيسية في فنزويلا، على جائزة نوبل للسلام بعد اختيارها من قبل اللجنة النرويجية المانحة للجائزة العالمية، فيما يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من الصدمة بسبب استبعاده من الفوز بالجائزة التي كان يطمح إليها ويسعى إليها سعيا ويمني نفسه بها.
صدمة لـ دونالد ترامب
ووفقا للمراقبين، فإن هذا الفوز يبدد آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زعم مرارًا وتكرارًا أنه يستحق الفوز بالجائزة لنجاحه في حل "ثماني حروب" حسب زعمه، وكان آخرها عمله على التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين.
وحاول الرئيس الأمريكي ترامب استغلال توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل المعتقلين الفلسطينيين، ما يشكل محطة أساسية باتجاه إنهاء حرب مستمرة منذ سنتين في القطاع الفلسطيني المدمر.
البيت الأبيض يعلق
من جهته، انتقد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قرار لجنة جائزة نوبل منح جائزة السلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية بدلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على منصة "إكس": "سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح"، مضيفا "فهو يملك قلبا محبا للخير، ولن يكون هناك شخص مثله يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته المحضة".
الشجعان المدافعين عن الحرية
وتابع: "لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام".
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، بجائزة نوبل للسلام، تقديرا لجهودها في تعزيز الحقوق الديمقراطية في دولة باتت قاسية واستبدادية تعاني أزمة إنسانية واقتصادية.
وفي بيانها، قالت لجنة نوبل: "عندما يستولي المستبدون على السلطة، يجب تكريم المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون".
وأعلنت ماتشادو، في فيديو نشره فريقها الإعلامي، أنها "تحت وقع الصدمة" بعد تلقيها خبر فوزها بجائزة نوبل للسلام.