يحتفل السوريون، ايوم الاثنين الثامن من ديسمبر 2025، بالذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد لأكثر من خمسة عقود بقبضة حديدية وسنوات من القمع والعنف.
ويطمح السوريون جميعا في بناء مستقبل مشرق لأبناء سوريا بعد سنوات من حكم الأسد التي اتسمت بالقهر والقمع وانتهاك حقوق السوريين.
الاحتفال بذكرى انتصار الثورة السورية:
هذا اليوم، المعروف الآن بـ"يوم التحرير"، يُعتبر يوما وطنياً رسمياً أُقر في أكتوبر 2025 بموجب مرسوم من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
سوريا تحتفل بذكرى سقوط بشار الأسد.. والشرع: سنعيد بناء بلادنا ولن يمنعنا أحد
ويأتي الاحتفال وسط أجواء من الأمل والتفاؤل، لكنه يتخلله تحديات اقتصادية وأمنية عميقة، حيث يواجه السوريون إعادة بناء وطنهم بعد حرب أودت بحياة أكثر من مليون شخص وأجبرت 13 مليون آخرين على النزوح.
كلمة الشرع من المسجد الأموي:
وبهذه المناسبة، شدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، على أهمية توحيد جهود السوريين لبناء "سوريا قوية" وتحقيق مستقبل "يليق بتضحيات شعبها".
اقرأ ايضا:
تحذير أمريكي سري بشأن الصواريخ الروسية.. هل تنهار أوكرانيا قريباً؟!
وأدى الشرع، الاثنين، صلاة الفجر في المسجد الأموي الكبير بدمشق في الذكرى الأولى لتحرير سوريا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الشرع قوله، في كلمة بذكرى التحرير بعد صلاة الفجر: "لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات".
وأضاف الشرع: "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها... سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة.. سنعيد بناءها".
وشدد الرئيس السوري على أن "صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً".
عرض عسكري ضخم، ترى أوله ولا ترى آخره ..
— عبد القادر الدمشقي | ABD (@abdghla) December 8, 2025
اللهم عزّك وتمكينّك الذي وعدت #عيد_التحرير #لنكمل_الحكاية #دمشق #أحمد_الشرع pic.twitter.com/HF4SjjEu06
وكان الشرع، قد وصل الرئيس السوري إلى المسجد الأموي بدمشق وسط حضور واسع من المصلين الذين توجّهوا إلى مختلف المساجد في سوريا لإحياء ذكرى "فجر تحرير سوريا" وإسقاط نظام الأسد.
وظهر الشرع مرتديا لباسه العسكري خلال قيادته إدارة العمليات العسكرية لما له من رمزية وارتباط بالذكرى.
ويحيي السوريون الاثنين الذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد وحكمه الاستبدادي، في حين تكافح الدولة من أجل تحقيق الاستقرار والتعافي بعد حرب دامت لسنوات.
احتفالات رسمية في ساحة الأمويين
وتشهد ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات رسمية، وامتلأت بالفعل بحشود مبتهجة استعدادا للثامن من ديسمبر كانون الأول. كما ستقام احتفالات في أماكن أخرى بأنحاء البلاد.
يذكر أن بشار الأسد فر من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق، وأطاحت به بعد حرب دامت لأكثر من 13 عاما اندلعت عقب انتفاضة ضد حكمه.
وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام وامتلأت شوارع حماة بالآلاف يوم الجمعة ملوحين بالعلم السوري الجديد إحياء لذكرى اليوم الذي سيطر فيه مسلحون بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على المدينة خلال تقدمهم السريع صوب دمشق.
اقرأ ايضا: