أجرت قبل سنوات عمليات اندماج واستحواذ بملايين الدولارات
عمليات بحث رائجة عن شركة التكنولوجيا العالمية إنفيديا Nvidia وعلاقة الذكاء الاصطناعي بمضاعفة أرباح الشركة لمستويات غير مسبوقة خلال الآونة الأخيرة.
وأكدت شركة إنفيديا Nvidia أن أرباحها تضافت بشكل كبير مع بداية عملها على دمج الذكاء الاصطناعي في أنشطة الشركة خلال الأشهر الماضية.
وتفصيلا، واصلت شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية إنفيديا نموها القوي بفضل انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى زيادة الطلب على منتجاتها.
وأكدت شركة إنفيديا Nvidia نمو إجمالي حجم أعمالها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 262% سنوياً إلى 26 مليار دولار.
وارتفع سعر سهم شركة إنفيديا Nvidia بعد انتهاء التعاملات الرسمية أول أمس بنسبة 5%. كما أعلنت الشركة زيادة توزيعاتها النقدية وتقسيم سهمها.
أيضا، زاد إجمالي حجم أعمال قطاع تكنولوجيا مراكز البيانات في شركة إنفيديا Nvidia خلال الربع الأول بمقدار 5 مرات عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 22.6 مليار دولار.
وفي حين كانت الشركة متخصصة بشكل أساسي في صناعة رقائق الرسوم، فإنها أثبتت نجاحاً كبيراً في تطوير رقائق وتقنيات تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقفزت أرباح إنفيديا ربع السنوية بأكثر من ملياري دولار إلى 14.9 مليار دولار خلال الربع الأول.
وعن تطور ونجاح شركة إنفيديا Nvidia قال الرئيس التنفيذي للشركة، ينسن هوانغ: "إن الثورة الصناعية الجديدة بدأت.. الشركات والدول تتشارك مع إنفيديا Nvidia لتحويل مراكز البيانات التي تقدر قيمتها بتريليون دولار للعمل بتقنيات الحوسبة الأسرع، وتبني نوع جديد ومتطور من مراكز البيانات لإنتاج سلعة جديدة وهي الذكاء الاصطناعي".
ماذا تعرف عن شركة إنفيديا Nvidia ؟
يذكر أن شركة إنفيديا Nvidia تعد واحدة من أكبر الشركات إنتاجا لمعالجات الرسومات وبطاقات العرض المرئي ومجموعات الشرائح للكومبيوتر وأنظمة ألعاب الفيديو (إكس بوكس، سيجا ساترن، بلايستايشن 3).
وتسمى شركة بدون مصنع وبدون معدات تصنيع (تصمم، ولا تصنع). ويقع مقرها في سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
بالإضافة إلى تصنيع وحدة معالجة الرسومات، توفر شركة إنفيديا Nvidia إمكانات معالجة متوازية للباحثين والعلماء تتيح لهم تشغيل تطبيقات عالية الأداء بكفاءة. يتم نشرهم في مواقع الحوسبة الفائقة حول العالم.
وخلال الفترة الأخيرة، انتقلت شركة إنفيديا Nvidia إلى سوق الحوسبة المحمولة، حيث تنتج معالجات تيجرا للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بالإضافة إلى أنظمة الملاحة والترفيه في السيارة. بالإضافة إلى إي إم دي، تشمل منافسيها إنتل وكوالكوم.
تأسيس شركة إنفيديا Nvidia
تأسست إنفيديا في 5 أبريل 1993، بواسطة جين -سون هوانغ (المدير التنفيذي اعتبارًا من 2020)، وهو أمريكي تايواني، كان مديرًا سابقًا لـ كور وير في شركة ال أس أي ومصمم معالجات دقيقة في إي إم دي (AMD)، وكريس مالاتشوسكي ، وهو مهندس كهربائي عمل في صن ميكروسيستمز، وكورتيس بريم ، كان سابقًا كبير مهندسي الموظفين ومصمم شرائح الرسومات في صن مايكروسيستمز.
ولكن في عام 1993، اعتقد المؤسسون المشاركون الثلاثة لشركة شركة إنفيديا Nvidia، أن الاتجاه الصحيح للموجة التالية من الحوسبة كان متسارعًا أو يعتمد على الحوسبة الرسومية لأنه يمكن أن يحل المشكلات التي لا تستطيع الحوسبة العامة حلها.
كما أدركوا أن ألعاب الفيديو كانت في نفس الوقت واحدة من أكثر المشكلات صعوبة من الناحية الحسابية وسيكون لها حجم مبيعات مرتفع بشكل لا يصدق.
وتيقن القائمون على شركة إنفيديا Nvidia أن ألعاب الفيديو هي بوابة الشركة للوصول إلى الأسواق الكبيرة وتمويل البحث والتطوير الضخم لحل المشكلات الحسابية الضخمة.
ومع وجود 40 ألف دولار فقط في البنك، ولدت الشركة، وتلقت الشركة بعد ذلك 20 مليون دولار من تمويل رأس المال الاستثماري من سيكويا كابيتال وغيرها.
لم يكن لدى شركة شركة إنفيديا Nvidia اسم في البداية وقام المؤسسون بتسمية جميع ملفاتهم NV، كما في الإصدار التالي. دفعت الحاجة إلى دمج الشركة المؤسسين المشاركين لمراجعة جميع الكلمات بهاتين الحرفين، مما أدى بهم إلى أي إنفيديا بالإنجليزية invidia، وهي الكلمة اللاتينية التي تعني الحسد، وتم الإعلان رسميا عن شركة إنفيديا Nvidia في 22 يناير 1999.
عمليات استحواذ وإصدارات ناجحة للشركة
ومع مرور الوقت، عزز إصدار ريفا تي ان تي في عام 1998 سمعة شركة إنفيديا Nvidia في تطوير محولات رسومات متطورة.
وفي أواخر عام 1999، أصدرت إنفيديا جيفورس 256 (NV10)، وأبرزها إدخال التحول والإضاءة على اللوحة (T&L) إلى الأجهزة ثلاثية الأبعاد.
نظرًا للنجاح الذي حققته منتجاتها، فازت شركة إنفيديا Nvidia بعقد تطوير أجهزة الرسومات لوحدة التحكم في ألعاب إكس بوكس من مايكروسوفت، مما أدى إلى حصول إنفيديا على 200 مليون دولار مقدمًا.
ومع ذلك، فقد أخذ المشروع العديد من أفضل المهندسين بعيدًا عن المشاريع الأخرى، وعلى المدى القصير، لم يكن هذا مهمًا، وتم شحن جيفورس 2 جي تي أس في صيف عام 2000. في ديسمبر 2000، توصلت شركة إنفيديا Nvidia إلى اتفاقية للاستحواذ على الأصول الفكرية لمنافستها ثري دي إف إكس، وهي شركة رائدة في تقنية الرسومات ثلاثية الأبعاد للمستهلكين الرائدة في هذا المجال من منتصف التسعينيات حتى عام 2000. تم الانتهاء من عملية الاستحواذ في أبريل 2002.
- في يوليو 2002، استحوذت إنفيديا على إكسلونا مقابل مبلغ لم يكشف عنه. قامت إكسلونا بصنع أدوات تقديم البرامج وتم دمج الموظفين في مشروع Cg. في أغسطس 2003، استحوذت إنفيديا على ميديا كيو مقابل حوالي 70 مليون دولار أمريكي.
- وفي 22 أبريل 2004، استحوذت إنفيديا على أي ريدي، وهي أيضًا موفر لحلول إلغاء تحميل TCP/IP و iSCSI عالية الأداء.
- وفي ديسمبر 2004، أُعلن أن شركة إنفيديا Nvidia ستساعد سوني في تصميم معالج الرسومات (أر اس أكس ) في وحدة تحكم ألعاب بلاي ستيشن 3. في 14 ديسمبر 2005، استحوذت إنفيديا على أيسر إنكوربوريتد ، التي وفرت في ذلك الوقت أجزاء سوثبريدج لقطع الغيار اللازمة لرقائق ل إيه تي آي، منافس إنفيديا.
وأيضا في مارس 2006، استحوذت شركة إنفيديا Nvidia على هيبرد جرافيك، وفي ديسمبر 2006، تلقت إنفيديا، جنبًا إلى جنب مع منافستها الرئيسية في صناعة الرسوميات AMD (التي استحوذت على ATI)، مذكرات استدعاء من وزارة العدل الأمريكية بشأن انتهاكات محتملة لمكافحة الاحتكار في صناعة بطاقات الرسومات.
شركة إنفيديا Nvidia وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
وختاما اختارت فوربس شركة إنفيديا Nvidia أفضل شركة لها لعام 2007، مستشهدة بالإنجازات التي حققتها خلال الفترة المذكورة وكذلك خلال السنوات الأخيرة.
ولكن في أكتوبر 2020، أعلنت إنفيديا عن خطتها لبناء أقوى كمبيوتر في المملكة المتحدة في كامبريدج. سيستخدم الكمبيوتر الذي يحمل اسم Cambridge-1، الذكاء الاصطناعي لدعم أبحاث الرعاية الصحية، مع اكتمال متوقع بحلول نهاية عام 2020، بتكلفة تقارب 40 مليون جنيه إسترليني. وفقًا لـ جنسن هوانغ، "سيعمل الكمبيوتر الفائق Cambridge-1 كمركز للابتكار في المملكة المتحدة، ويعزز العمل الرائد الذي يقوم به باحثو البلاد في مجال الرعاية الصحية الحرجة واكتشاف الأدوية.
وفي مايو 2023 ، أعلنت إنفيديا عن شراكة مع شركة سيرفس ناو لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي إلى الشركات الكبرى.