رسالة لكل موظف وزوج وزوجة.. انتبه قبل فوات الأوان؟

بقلم - سمر سعيد:

"عزيزي الموظف انتبه صحتك في خطر".. مقولة حقيقية يحذر منها الأطباء وخبراء الصحة، بسبب الضغوط العصيبة التي يتعرض لها الموظف يوميا في المنزل والعمل والمواصلات بسبب ضغوط الحياة والسعي لكسب الرزق ولقمة العيش.

احذروا الاحتراق الوظيفي

ويحذر خبراء الصحة جميع الموظفين في شتى المجالات والقطاعات والتخصصات، من "الاحتراق الوظيفي"، وهو بكل بساطة الانغماس في ضغوط الحياة والعمل ونسيان النفس والصحة، وقد لا يدرك الموظف او العامل أو حتى الزوجة خطورة هذا الأمر إلا بعد فوات الأوان.

انتبه قبل فوات الأوان:

الزوجة أيضا داخل المنزل قد تتعرض لحالة من الاحتراق النفسي، خاصة إذا كانت موظفة وتعمل لمساعدة زوجها، حينما تجد نفسها في دوامة من العمل لخدمة الزوج والأولاد وتنسى نفسها في ظل هذه الضغوط التي أصبحت تعصف بالجميع.

هذا الموظف وهذا الزوج وهذه الزوجة وهذه الموظفة كلهم في حاجة للحظات لالتقاط الأنفاس والعودة خطوات قليلة إلى الوراء لتدارك ما فات من العمل والصحة والأمل والصحة والراحة النفسية.

السعي لكسب الرزق

إنها لحظات قليلة في دوامة الحياة قد تعيد للنفس صفائها وهدوئها وراحتها وبعضا من السكينة التي توارت وراء السعي الدؤوب لكسب العيش والرزق.

ودعونا بعد هذه المقدمة عبر صفحات وظيفة 24 نتطرق لمفهوم الاحتراق الوظيفي وأعراضه وكيف نحمي أنفسنا منه:

الاحتراق الوظيفي


ما هو الاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي (Burnout) هو حالة من الإرهاق البدني والعقلي والعاطفي الناتج عن التعرض المستمر للضغوط في بيئة العمل. يتميز بالشعور بالإجهاد المزمن، انخفاض الدافعية، وفقدان الشغف تجاه العمل. 

أسبابه:

  • عبء العمل الزائد: ساعات عمل طويلة أو مهام تفوق الطاقة.
  • عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية: إهمال الراحة أو الوقت الشخصي.
  • نقص الدعم: غياب التقدير أو الدعم من الزملاء أو المديرين أو حتى الدعم الذاتي والنفسي المتبادل بين الزوج والزوجة.
  • غياب المعنى: الشعور بأن العمل لا يحقق قيمة أو هدف شخصي.
  • الضغوط النفسية: التنافسية الزائدة أو بيئة عمل غير صحية.

أعراض الاحتراق الوظيفي:

  • جسدية: التعب المستمر، الأرق، الصداع، أو ضعف المناعة.
  • عاطفية: الشعور بالإحباط، اللامبالاة، أو التهيج.
  • سلوكية: انخفاض الإنتاجية، العزلة، أو إهمال المسؤوليات.

كيفية التعامل معه:

  • تحديد الحدود: تخصيص وقت للراحة وتجنب العمل الزائد.
  • طلب الدعم: التواصل مع المدير أو الأصدقاء أو استشارة مختص نفسي.
  • ممارسة الرعاية الذاتية: ممارسة الرياضة، التأمل، أو تخصيص وقت لهوايات.
  • إعادة تقييم الأهداف: التفكير في تغيير الوظيفة أو تعديل التوقعات.
  • تنظيم الوقت: تحديد أولويات المهام وتجنب التشتت.

الوقاية والسبيل للراحة النفسية:

  • بناء بيئة عمل داعمة وصحية.
  • تعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.
  • تطوير مهارات إدارة الضغوط.
  • الدعم النفسي المستمر لشريك الحياة
  • الحصول على قسط من الراحة لالتقاط الأنفاس بين الحين والآخر.
  • انتبه تماما لصحتك النفسية والجسدية فهي رأسمالك.
  • تأكد تماما ان الرزق كفله الله سبحانه وتعالى للعباد، والسعي مطلوب ولكن ليس على حساب صحتك النفسية والجسدية أو على حساب أبنائك وشريك حياتك، افعل ما عليك ودع أمر الرزق للرازق سبحانه وتعالى.
  • لا تحمل هم الغد فرب اليوم هو رب الغد، ومن رزقك اليوم سيرزقك في غدك وسيكفيك المؤونة.
الاحتراق الوظيفي


أحدث أقدم