يشكو القارئ "أ.ع.أ"، من عصبية زوجته الشديدة، حيث تثور وتتعصب لأبسط الأشياء، وترفع صوتها أحيانا، واحيانا اتعامل معها بنفس الاسلوب والعصبية، مما يؤثر سلبا على نفسية الأبناء، فماذا أفعل وبماذا تنصحوني للحفاظ على أسرتي من الانهيار.
كيف تتعامل مع الزوجة العصبية؟
وقال القارئ في رسالته، لصحيفة "وظيفة 24"، عبر صفحة "نبض القراء": "رغم طيبة زوجتي، وحبي الشديد لها، إلا أنها تتعصب بسرعة شديدة ولأتفه الأسباب، وترفع صوتها كثيرا، وقد تضطرني أحيانا بالتعامل بنفس الأسلوب والعصبية، مما يهدد الأسرة بالكامل، وفي بعض الأحيان اضطر للانسحاب من المناقشة معها حتى لا تتطور الأمور بيننا.. فماذا أفعل؟ انصحوني بارك الله فيكم؟
ويمكن لقراء الصحيفة الكرام، التواصل مع صفحة "نبض القراء" من خلال الرابط التالي "اضغط هنا".
الهدوء والحكمة مفتاح التعامل مع الزوجة العنيدة والعكس
ويجيب على هذه الرسالة، الأستاذ أحمد عبدالظاهر، المؤسس والمشرف على صحفية "وظيفة 24"، حيث أكد أن العصبية وحدة الطبع قد تكون من السمات المشتركة سواء في الزوج والزوجة، والتي تحتاج للحكمة الشديدة لتبحر سفينة الحياة الزوجية إلى بر الأمان.
اقرا ايضا:
ابنتي عنيدة جدا ولا تسمع كلامي .. ماذا أفعل؟
فالشخص العصبي خاصة إذا كانت الزوجة أو الزوج، يحتاج من الطرف الآخر الاحتواء والهدوء والصبر والتعامل بحكمة في حالات العصبية الشديدة، ومحاولة فهم سبب هذه العصبية واحتوائها وعدم التعامل مع هذه الحالة بعصبية مضادة، لأنك في مثل هذه الحالة كمن يسكب البنزين على النار.
الهدوء والحكمة في حال تعصب الزوج أو الزوجة، بمثابة الماء الذي يهدئ ويطفي لهيب النار، ويروي ظمأ العطشى.
نصائح للتعامل مع الزوجة العصبية
وعليك أن تعلم تمام العلم، أن التعامل مع الزوجة العصبية يتطلب صبرًا وحكمة، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في هذه الحالة:
1. استمع بهدوء
عندما تكون زوجتك غاضبة، لا تقاطعها أو تدافع عن نفسك على الفور. دعها تعبر عن مشاعرها بالكامل. الاستماع الجيد يمنحها شعورًا بأنها مسموعة ومُقدرة، مما قد يساعد على تهدئتها.
2. حافظ على هدوئك
غضبها لا يجب أن يثير غضبك. رد الفعل الهادئ وغير العدواني هو أفضل طريقة لمنع تصاعد الموقف. تذكر أن الهدف هو حل المشكلة وليس الفوز بالجدال. إذا شعرت أنك على وشك فقدان أعصابك، يمكنك أن تأخذ نفسًا عميقًا أو تغادر الغرفة لبضع دقائق لتهدئة نفسك.
3. لا تأخذ الأمر على محمل شخصي
في كثير من الأحيان، قد يكون غضبها ناتجًا عن ضغوط أخرى في حياتها (مثل العمل، الأعباء المنزلية، أو مشاكل أخرى). حاول أن تتفهم أن غضبها قد لا يكون موجهًا ضدك شخصيًا، بل هو تعبير عن إحباطها من موقف معين.
4. استخدم لغة الجسد الإيجابية
حافظ على لغة جسد منفتحة وهادئة. تجنب وضع ذراعيك مكتوفتين أو استخدام تعابير وجه غاضبة. يمكنك أن تمسك يدها أو تربت على كتفها بلطف، فهذا يعبر عن اهتمامك ووقوفك بجانبها.
5. تحدث في الوقت المناسب
اختر الوقت المناسب لمناقشة المشكلة. لا تحاول التحدث عن الأمور الجادة أثناء لحظات الغضب. انتظر حتى تهدأ الأجواء، ثم اطلب منها التحدث بهدوء عن سبب انزعاجها.
6. قدم الدعم والتقدير
عبّر عن تقديرك لما تقوم به في حياتكما معًا. قد يشعر الشخص العصبي أحيانًا بأنه لا يُقدّر. عبارات بسيطة مثل "أنا أقدّر كل ما تفعلينه" أو "أنا هنا من أجلك" يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
7. اعرف المحفزات
حاول أن تفهم ما الذي يثير غضبها عادةً. هل هو التعب؟ الإرهاق؟ الضغط المالي؟ بمعرفة المحفزات، يمكنكما العمل معًا لتجنبها أو إيجاد حلول لها قبل أن تتسبب في مشكلة.
8. اطلبوا المساعدة المهنية إذا لزم الأمر
إذا كانت نوبات الغضب شديدة وتؤثر سلبًا على علاقتكما، فكر في طلب المساعدة من أصحاب الحكمة في الأسرة، ومن يستطيعون التأثير عليها كأمها أو والدها، أو عمها، أو الذهاب لمستشار علاقات زوجية. يمكن للمختص أن يقدم لكما أدوات واستراتيجيات للتعامل مع المشاعر الصعبة بشكل صحي.
تذكر أن الصبر والتفهم والحكمة في التعامل، هما أساس التعامل الناجح مع أي علاقة، خاصة في الأوقات الصعبة.
وفي الختام تذكر أيضا، أن الزوجة هي السكن والسكينة وهي المودة ومصدر السعادة وهي الراحة من عناء ومشاكل الدنيا، إذا تملكت مفاتيح قلبها بالحب والمودة والرحمة، قال تعالى في كتابه الحكيم {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21).
اقرا ايضا:
هل يجوز استفتاء الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية والشرعية؟