دراسة تحذر من خطورة النوم غير المنتظم. أعراض مدمرة للصحة

تعويض ساعات النوم قد لا يجدي نفعا

أوضحت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة أوتاوا أن اتباع روتين نوم غير منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية الكبرى، مثل: أمراض القلب أو السكتة الدماغية، حتى لو نام الشخص 7 إلى 9 ساعات من النوم حسب التوصيات.

القلق وقلة النوم

وناقشت الدراسات السابقة في الغالب على النتائج الصحية لساعات النوم بدلاً من تأثير وجود دورة نوم واستيقاظ مستقرة، وفق "نيويورك بوست".

أعراض شديدة الخطورة

وقال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الإصابة بالحدث القلبي الوعائي الرئيسي الضار".

وفي الدراسة، ارتدى 72269 شخصاً، أعمارهم بين 40 و79 عاماً، جهاز تعقب النشاط لمدة أسبوع لتقييم أنماط نومهم. لم يكن لدى أي من المشاركين تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

تلى ذلك جمع البيانات لحساب درجة مؤشر انتظام النوم لكل مشارك.

وأوضح الباحثون أن من حصلوا على درجة أعلى من 87 يتمتعون بنمط نوم منتظم، ومن حصلوا على درجات أقل من 72 لديهم نمط نوم غير منتظم. وصُنف من كانوا في المنتصف على أنهم "منتظمون إلى حد ما".

تأثير عدم انتظام النوم على القلب

وخلال الدراسة، جمع الباحثون بيانات حول حوادث السكتة الدماغية، وفشل القلب، والنوبات القلبية، على مدى السنوات الـ 8 التالية؛ ووجدوا أن من ينامون بشكل غير منتظم كانوا أكثر عرضة بنسبة 26% لتجربة حدث قلبي وعائي رئيسي، مقارنة بمن ذهبوا إلى الفراش في نفس الوقت تقريباً كل ليلة.

وكان المشاركون الذين كان جدول نومهم منتظماً إلى حد ما، أكثر عرضة بنسبة 8% للإصابة بهذا النوع من الحدث الذي يهدد الحياة.

أهم نتائج الدراسة

كما أظهرت نتائج الدراسة، أن جدول النوم المنتظم يجعل أصحابه أكثر عرضة لتحقيق ساعات النوم الموصى بها في الليلة، وهي من إلى 8 ساعات لمن هم فوق سن 65 عاماً، ومن 7 إلى 9 ساعات لمن هم بين 18 و64 عاماً.

وخلص الباحثون، إلى أن محاولة تعويض النوم المفقود لم تعوض مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى من ينامون بشكل غير منتظم.

أحدث أقدم