حكم تخصيص يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف.. وفضل قراءتها في سائر الأيام (فيديو)

وردت أحاديث كثيرة عن فضل قراءة سورة الكهف وتخصيص قراءتها في يوم الجمعة، ولكن أئمة العلماء أنكر تخصيص يوم الجمعة للقراءة، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خصص يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف، ولكن سورة الكهف تُقرأ على الإطلاق في أي يوم.

حكم قراءة سوقة الكهف في يوم الجمعة


حكم تخصيص قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة

وجاء في موقع الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله بشأن حكم تخصيص يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف: "الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

نص السؤال:

السؤال: سمعت أن من يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة يسلمه إلى الجمعة الثانية ويبعده عن كل مكروه، لذلك فإنني أقرأ هذه السورة كل يوم جمعة، هل هذا صحيح أرشدونا أثابكم الله؟

نص الإجابة:

الجواب: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة جاءت فيها أحاديث كلها ضعيفة لكن يشد بعضها بعضًا، وقد ثبت ذلك عن ابن عمر أنه كان يقرؤها  كل جمعة، فإذا قرأها الإنسان يوم الجمعة فهو حسن، ويرجى له فيها الثواب الذي جاء في الأحاديث، وليس ذلك بأمر مقطوع به؛ لأن الأحاديث فيها ضعف إنما هو مستحب. نعم.

رأي الشيخ المحدث الإمام الحويني رحمه الله

واتفق مع هذا القول الشيخ الإمام المحدث أبو إسحاق الحويني رحمه الله حيث قال: "الصواب في هذا أن قراءة سورة الكهف مطلقة، تقرأ يوم الجمعة يوم السبت يوم الأحد يوم الاثنين أي في أي يوم في أيام الأسبوع من قرأها كان له نور بينه وبين البيت العتيق، أو بينه وبين مكة المكرمة.

وأضاف الشيخ الحويني: "لكن القول بأن تقرأ يوم الجمعة فقط أو تخصيص يوم الجمعة لقراءتها فهذا قول شاذ لا يصح".

فضل قراءة سورة الكهف بصفة عامة

فلسورة الكهف فضائل كثيرة، جمعها، أو جمع أكثرها الشوكاني في فتح القدير حيث قال: وقد ورد في فضلها أحاديث:

منها: ما أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال".

اقرا ايضا:

إمام الحرم المكي: احذروا التشاؤم وسبّ الأوقات.. واعتبروا بمرور الأيام فالسعيد من اعتبر

وأخرج أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن حبان، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال".

وأخرج البخاري، ومسلم، وغيرهما، عن البراء قال: قرأ رجل سورة الكهف، وفي الدار دابة، فجعلت تنفر، فنظر، فإذا ضبابة، أو سحابة قد غشيته، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اقرأ فلان، فإن السكينة نزلت للقرآن. وهذا الذي كان يقرأ هو أسيد بن حضير، كما بينه الطبراني.

وأخرج الترمذي، وصححه، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال".

وفي قراءة العشر الآيات من أولها، أو من آخرها أحاديث، وأخرج ابن مردويه، والضياء في المختارة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال، عصم منه" [حديث ضعيف.. فيه ضعف شديد].

وأخرج الطبراني في الأوسط، والحاكم، وصححه، وابن مردويه، والبيهقي، والضياء، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف، كانت له نورًا من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها، ثم خرج الدجال، لم يضره".

وأخرج الحاكم، وصححه، من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين". وأخرجه البيهقي أيضًا في السنن من هذا الوجه، ومن وجه آخر [ضعيف].

وأخرج ابن مردويه، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف، لا يدخله شيطان تلك الليلة".

اقرا ايضا:

إمام المسجد النبوي: احذروا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة فمن لم يعظمهما هلك


أحدث أقدم