أعلنت دولة قطر حظر لعبة "روبلوكس" بسبب ضررها وخطورتها على الأطفال، كما سبقتها في ذلك عدة دول حول العالم، من بينها الصين التي أوقفت المنصة لأسباب تتعلق بالرقابة على المحتوى وبسبب مخاوف من استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم.
كذلك أعلنت دولة تركيا حظر لعبة روبلوكس بدعوى احتوائها على عناصر تشجع السلوكيات غير اللائقة بين الأطفال، إضافة إلى سلطنة عمان التي اتخذت القرار نفسه لحماية النشء من المخاطر الرقمية المحتملة.
حظر لعبة روبلوكس بعدة دول
وتُعد لعبة أو منصة روبلكس واحدة من أشهر عوالم الألعاب الافتراضية التي تجذب ملايين الأطفال والمراهقين حول العالم، لما توفره من تجارب تفاعلية وإبداعية لا حدود لها.
حظر لعبة روبلوكس في قطر
ووثق مقطع فيديو طفلا قطريا يبكي بعد حظر لعبة روبلوكس في قطر.
— GorAdd (@goradd25) August 14, 2025
ورغم هذا الانتشار الواسع للعبة روبلوكس، تزداد المخاطر الرقمية التي قد يتعرض لها الصغار، من محتوى غير ملائم وتنمر إلكتروني، إلى عمليات احتيال واختراق، ما يجعل الرقابة الأبوية والتوعية ضرورة لحماية تجربة اللعب وضمان بقائها آمنة.
وكشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة "الغارديان" وشركة الأبحاث المتخصصة في السلوك الرقمي ريفيلينج ريالتي، شهر مايو الماضي، عن مخاطر مقلقة يتعرض لها الأطفال على منصة الألعاب الشهيرة "روبلوكس"، رغم مظهرها الصديق للأطفال وإجراءات الأمان التي تعلن عنها الشركة.
محتوى جنسي وانتهاك حقوق الأطفال
ووصف باحثون التقرير بأنه مقلق جدا، وأظهر أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات تمكنوا من التواصل مع بالغين على المنصة دون تحقق فعال من العمر، كما تمكنت حسابات مسجلة لطفلة في العاشرة من دخول بيئات افتراضية ذات إيحاءات جنسية صريحة.
اقرا ايضا:
تسريب يكشف مواصفات معالج آيفون 17 إير
وبين التقرير، أن بعض المستخدمين البالغين استطاعوا طلب تفاصيل اتصال خاصة، مثل حسابات "سناب شات"، من أطفال في الخامسة باستخدام لغة مشفرة، في تحايل واضح على مرشحات الدردشة والمراقبة المدمجة في اللعبة.
منح الآباء مزيدا من التحكم
وجاءت هذه النتائج بعد أن أطلقت روبلوكس أدوات جديدة لمنح الآباء مزيداً من التحكم في حسابات أطفالهم، لكن الباحثين أكدوا أن الضوابط الحالية "محدودة الفعالية" وأن المخاطر لا تزال كبيرة.
اقرا ايضا:
تطبيق غروك يتمرد على ماسك وشركة إكس
من جهتها، أقرت الشركة بوجود "جهات فاعلة سيئة" على المنصة وبأن التحقق من أعمار المستخدمين دون 13 عاماً يمثل تحدياً على مستوى الصناعة، لكنها شددت على أن "الثقة والسلامة" في صميم عملها، مؤكدة أنها أضافت أكثر من 40 تحسيناً للسلامة خلال عام 2024، وتواصل التعاون مع الخبراء والحكومات لتعزيز الحماية.
في سياق ذي صلة، تتزايد مخاوف أولياء الأمور، والأهالي بعد مشاركة قصص مؤلمة، منها طفل في العاشرة تعرض للتحرش على المنصة، وفتاة في التاسعة أصيبت بنوبات هلع إثر مشاهدة محتوى جنسي.
وختاما، فقد اعتبر خبراء أن ما كشفه التحقيق يمثل "فشلاً منهجياً" في حماية الأطفال، داعين إلى جعل أبحاث كهذه إجراءً دورياً لمنصات الألعاب واسعة الانتشار.
اقرا ايضا: