كتمان التوتر هل يتسبب في مشاكل الذاكرة؟

افادت دراسة حديثة، أن كتمان حالات التوتر والقلق قد يكون من اسباب تدهور أسرع في الذاكرة ومشاكل الزهايمر والإدراك.

كتمان التوتر ومشاكل الذاكرة


ويوضح الأطباء، أن "استيعاب التوتر" هو مصطلح يستخدمه علماء النفس لوصف من يشعرون بمستوى عالٍ من التوتر واليأس، إلى جانب شعور أقل بالسيطرة أو الانضباط في عاداتهم اليومية. فبدلاً من مشاركة إحباطاتهم، أو طلب المساعدة، يميلون إلى كبت كل شيء.

خطورة كتمان التوتر والقلق

وبحسب وفق "ستادي فايندز"، في هذه الدراسة شارك 1528 شخصاً أمريكياً صينياً في منطقة شيكاغو، وكان متوسط أعمارهم في الـ 70. 

اقرا ايضا:

الأفضل لصحة القلب.. الحليب كامل أم قليل الدسم؟

واستمرت المتابعة في الدراسة 4 سنوات، خضع المشاركون خلالها لـ 3 جولات من اختبارات الذاكرة والتفكير، وأُجريت كل جولة باللهجة الصينية المفضلة لديهم للتأكد من أن اللغة لم تكن عائقاً.

وكان الباحثون يبحثون عن أنماط بين الأداء العقلي وجوانب الحياة المختلفة: الرفاهية العاطفية، والدعم الاجتماعي، والمشاكل الصحية، والتكيف الثقافي. وبرز عامل واحد - ما أطلقوا عليه "استيعاب التوتر".

التوتر ومشاكل الذاكرة

وارتبط نمط "استيعاب التوتر" هذا بتغيرات في الذاكرة، ولكن ليس بمهارات تفكير أخرى مثل التخطيط أو حل المشكلات.

اقرا ايضا:

هل النساء أكثر إصابة بالزهايمر من الرجال.. ولماذا؟

وقال فريق البحث من جامعة روتجرز: "إن هذه العادة قابلة للتغيير، ويقترحون التثقيف المجتمعي، وبرامج الصحة النفسية المصممة ثقافياً، وفحوصات أفضل من قِبل مقدمي الرعاية الصحية".

وبحسب البحث " إذا طُلب منك يوماً (البقاء قوياً) وكتمان مشاكلك، فقد تعتقد أنها علامة على المرونة. لكن الدراسة تشير إلى أن هذا النهج قد يسرّع فقدان الذاكرة تدريجياً لدى بعض الأشخاص".

التغيير والتكيف 

لكن الخبر السار هو أن استيعاب التوتر ليس حالة طبية، بل هو نمط من التكيف. وهذا يجعله قابلاً للتغيير، حيث لاحظ الباحثون أن النشاط الاجتماعي والتكيف الثقافي عزّز درجات الذاكرة الأولية، لكنهما لم يُبطئا معدل التدهور.

واقترح مؤلفو الدراسة "تثقيف المجتمع لتحدي الصور النمطية التي تثني عن طلب المساعدة" وتشجع على كتمان التوتر.

اقرا ايضا:

فيروس يضرب أكبر دولة آسيوية ويعيد للأذهان شبح كورونا

أحدث أقدم