في 18 نوفمبر 2025، قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمعروف في صحف الغرب وأمريكا باسم (MBS) بزيارته الأولى إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، حيث التقى الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض. الزيارة، التي وُصفت بأنها "زيارة عمل رسمية"، شهدت استقبالاً فاخراً، وعرضاً جوياً عسكرياً، ومناقشات حول الاستثمارات، الدفاع، والذكاء الاصطناعي.
ركزت الصحف الأمريكية الرئيسية، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست، على التحول في العلاقات الأمريكية السعودية، مع الإشارة حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
عودة درامية ومصالح استراتيجية
نيويورك تايمز (The New York Times) غطت زيارة ولي العهد السعودي بشكل واسع، مركزة على الاستعادة الدبلوماسية والمصالح الاستراتيجية.
وصفت الصحيفة الزيارة بأنها "عودة درامية" بعد سبع سنوات، حيث كان MBS يسعى سابقاً لكسب الولايات المتحدة عبر لقاءات مع المليارديرات والأكاديميين.
وأشارت إلى أن الزيارة تعكس قوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان MBS الاقتصادية، مع سعيه لتعزيز الروابط مع الصين كورقة ضغط، وأن الولايات المتحدة لا تستطيع تجاهله بسبب نفوذه في الشرق الأوسط والطاقة.
وأبرزت كيف حصل MBS على صفقات متقدمة مثل طائرات F-35 وشرائح الحواسيب الأمريكية المتطورة لدعم خططه في الذكاء الاصطناعي، مقابل التزامات سعودية بـ1 تريليون دولار استثمار في الولايات المتحدة. وصفتها بأنها "لحظة عودة نهائية" وطي لصفحة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنها ذكرت أن ترامب تجاهل تقارير الـCIA الخاص بهذه الحادثة وتعليقه "الأشياء تحدث"، في تأكيد من ترامب أيضا لطي هذه الصفحة والتركيز على العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين.
كما وصفت الزيارة بأنها تحولاً درامياً لشخصية MBS من "متهور" إلى "حكيم"، مع تقدم في حقوق المرأة وتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط. لكنها حذرت من أن حقوق الإنسان لا تزال سيئة، وأن الزيارة تركز على الدفاع والذكاء الاصطناعي بدلاً من تطبيع مع إسرائيل بسبب غزة، حسب وصف الصحيفة.
ترميم الشرق الأوسط بقيادة ولي العهد
وتطرقت الصحيفة لحضور شخصيات مثل إيلون ماسك وكريستيانو رونالدو في العشاء، وأن الزيارة تعيد ترميم الشرق الأوسط بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان MBS.
صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) ركزت على الجانب الأخلاقي والتاريخي، مع انتقاد لترامب لتجاهله قضية خاشقجي ووصفت الاستقبال الفاخر بأنه يمثل تعافيا في عهد ترامب في العلاقات مع السعودية وولي العهد.
وأشارت إلى أن ترامب وصف MBS بـ"صديق عظيم"، وزيادة الاستثمارات السعودية إلى تريليون دولار، وبيع طائرات F-35.
استعادة نفوذ ولي العهد كلاعب قوي على الساح
رويترز: ركزت على استعادة نفوذ MBS كـ"لاعب قوي"، مع صفقات دفاعية وذكاء اصطناعي، وأن الزيارة تثبت أن "العلاقة بين دولتين مهمّتين لا يمكن أن تعتمد على حادث واحد" مثل خاشقجي.
بوليتيكو: نقلت دفاع ترامب عن MBS، قائلاً "الأشياء تحدث، لكنه لم يكن يعلم شيئاً"، مع وصف الاستقبال بأنه "فاخر كزيارة رئيس دولة".
سي بي إس نيوز: أبرزت الاستقبال الفاخر مع عرض جوي، وإعلان بيع F-35، ووصف ترامب للزيارة بأنها "تكريم للسعودية".
عودة قوية لولي العهد كشريك استراتيجي
بشكل عام، رأت الصحف الأمريكية في الزيارة عودة قوية لولي العهد السعودي أو كما وصفته بـ MBS كشريك استراتيجي، مع تركيز على الاستثمارات (حوالي 1 تريليون دولار) والدفاع، هذا التحول يعكس أولويات ترامب الاقتصادية والأمنية، رغم الجدل.