تشكو القارئة "سميحة.ع.أ"، من رائحة زوجها المدخن، لاسيما راحة الفم بعد التدخين، فضلا عن رائحة الملابس، والجسد بعد شراهة زوجها في التدخين ليلا ونهارا.
وتقول القارئة في رسالتها لصحيفة "وظيفة 24"، عبر صفحة "نبض القراء": "زوجي طيب القلب، وكريم ولا يبخل علينا بأي شيء، ولكن يدخن بشراهة كبيرة، يكاد لا يمر دقيقة إلا والسيجارة في يده، لا تفارقها أبدا، مما أثر على رائحته، وراحة ملابسه ورائحة المنزل، فضلا عن خوفي على صحة الأطفال الصغار، حيث رزقني الله بطفل وطفلة صغار".
كيف تتعامل الزوجة مع زوجها المدخن
ويمكن لقراء الصحيفة الكرام، التواصل مع صفحة "نبض القراء" من خلال الرابط التالي "اضغط هنا".
ويجيب على هذه الرسالة، الأستاذ أحمد عبدالظاهر، المؤسس والمشرف على صحفية "وظيفة 24"، مؤكدا ان التدخين من أسوأ العادات السلبية سواء لدى الرجل أو المرأة، حيث أصبحنا نرى اليوم الرجل المدخن في كل مكان، والمرأة المدخنة أيضا، حيث استشرى هذا السلوك السلبي في الشارع والعمل والأماكن العامة والمواصلات والمقاهي، حتى بات الشخص غير المدخن هو الاستثناء وليس العكس.
أحمد عبدالظاهر مشرف ومؤسس صحيفة وظيفة 24
الحكمة والهدوء والحفاظ على الأسرة
ونعود لرسالة القارئة، ونقول لها، إن هذه المشكلة تحتاج للحكمة والتروي في التعامل مع مثل هذا السلوكيات التي تضر بالصحة والحياة الاجتماعية والعلاقة الزويجة أيضا.
اقرا ايضا:
زوجتي عصبية جدا.. كيف أتعامل معها؟
وننصح الزوجة هنا بالتفكير في مستقبل أسرتها والبحث عن حلول ناجحة وذكية للتعامل مع زوجها المدخن، حتى تتمكن إقناعه بأضرار التدخين على صحته وعلى صحتها وصحة زوجها، خاصة أن الشخص المدخن لا يدرك خطورة التدخين إلا بعد فوات الآوان.
ويمكن للزوجة أن تنقل لزوجها تضررها من التدخين بصورة غير مباشرة، بالحوار الهادئ، وتذكيره بأن المال الذي ينفقه على السجائر والدخان البيت أولى بيه، واستحضار حبه لأولاده من خلال تذكيره بأضرار التدخين على صحة أطفاله الصغار، والتعبير عن حبها له وخوفها على صحته وصحة الأطفال الصغار من اضرار التدخين.
ويقدم خبراء علم النفس والاجتماع، بعض النصائح لأفضل الطرق بشان كيفية تعامل المرأة مع زوجها المدخن.
وقد يكون التعامل مع زوج مدخن أمرًا صعبًا ومحبطًا، خاصةً عندما تعلمين حجم الأضرار الصحية له ولأطفالك ولنفسك بسبب التدخين السلبي. بدلًا من اتخاذ موقف المواجهة المباشرة، يمكن أن تساعدك بعض الخطوات المدروسة في التعامل مع هذه المشكلة بشكل أكثر فعالية.
1. الحوار الهادئ والإيجابي
بدلًا من الشكوى المستمرة، حاولي فتح حوار هادئ وصريح مع زوجك. اختاري وقتًا مناسبًا عندما يكون كلاكما مسترخيًا، وعبّري عن قلقك وحبك له.
تجنبي اللوم: لا تبدئي باللوم أو إطلاق الأحكام. عبّري عن خوفك على صحته وصحة الأسرة. يمكنك القول: "أنا قلقة جدًا على صحتك في المستقبل، وأتمنى أن نعيش حياة طويلة معًا بصحة جيدة."
اذكري الأضرار المباشرة: تحدثي عن التأثيرات التي تلاحظينها بنفسك، مثل رائحة الفم والملابس، وتأثير التدخين على طاقتكما ونشاطكما اليومي.
أضرار التدخين السلبي: وضحي له أن تدخينه يؤثر أيضًا على صحتك وصحة أطفالك، ويزيد من خطر إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي والربو.
2. تقديم الدعم والتشجيع
الإقلاع عن التدخين ليس قرارًا سهلًا، والزوج يحتاج إلى دعمك الكامل لإنجاح هذه الخطوة.
شجعيه على البحث عن حلول: تحدثي معه عن الخيارات المتاحة لمساعدته على الإقلاع، مثل استشارة الطبيب أو استخدام بدائل النيكوتين (مثل اللصقات أو العلكة) أو الانضمام إلى مجموعات دعم.
احتفلي بالنجاحات الصغيرة: إذا قلل من عدد السجائر التي يدخنها، احتفلي بهذا الإنجاز وشجعيه على الاستمرار. الشعور بالتقدير يمنحه دافعًا أكبر.
اقرأ أيضا:
ابنتي عنيدة جدا ولا تسمع كلامي .. ماذا أفعل؟
ساعديه على تجنب المحفزات: إذا كان يربط التدخين بأشياء معينة (مثل شرب القهوة أو الجلوس مع أصدقاء مدخنين)، حاولي مساعدته على إيجاد بدائل صحية لهذه العادات.
3. وضع حدود داخل المنزل
إذا لم يكن مستعدًا للإقلاع الفوري، يمكنك وضع بعض القواعد للحد من تأثير التدخين على بقية أفراد الأسرة.
منع التدخين داخل المنزل: اطلبي منه التدخين خارج المنزل أو في مكان محدد جيد التهوية (مثل الشرفة).
تجنب التدخين في السيارة: خاصةً عند وجود الأطفال، لأن التدخين في الأماكن المغلقة يزيد من تركيز المواد الضارة.
خصصي له ملابس معينة: يمكنه ارتداء ملابس مخصصة للتدخين خارج المنزل، وتجنب الجلوس بجانب الأطفال أو احتضانهم مباشرة بعد التدخين.
تذكري أن صبرك وتفهمك يلعبان دورًا كبيرًا في مساعدة زوجك. استمري في الدعاء له بالهداية، ولا تفقدي الأمل في أن يتخذ يومًا ما قرار الإقلاع من أجل صحته وصحة عائلته.